قال باحثون استراليون يوم الثلاثاء ان بعض الرُضع المبتسرين قد يكونون
عرضة بدرجة أكبر للاصابة بمرض انتفاخ الرئة ومشكلات أخرى ذات صلة بالرئتين.
وأظهرت دراسة صغيرة شملت 21 طفلا ولدوا قبل موعد ولادتهم بفترة قد تصل الى
أربعة أشهر في الثمانينات وكانت أوزانهم قليلة لدرجة تصل الى 600 جرام انه
بوصولهم الى أوائل مرحلة البلوغ أصيبوا جميعا بمشكلات في الرئة بينهم نحو
84 في المئة ظهرت لديهم مناطق اصابة بانتفاخ في الرئتين.
وقال الباحثان دانييل تشامبرز بمستشفى الامير تشارلز وأندرو ولسون بمستشفى
الاميرة مارجريت ومستشفى رويال بيرث في استراليا في الدراسة التي نشرتها
الدورية الاوروبية للامراض التنفسية "هناك حاجة ماسة لدراسات أكبر وأكثر
رقابة وتعتمد على نسبة السكان ليمكن التحديد الكامل وتوضيح علاقة امراض
الرئة لدى البالغين بالولادة المبتسرة."
وانتفاخ الرئة حالة مرضية قابلة للتطور تفقد فيها الجدران بين الحويصلات
او جيوب الهواء قدرتها على التمدد والتراجع. والتدخين هو السبب الرئيسي
وان كانت الجينات لها دور ايضا في الاصابة بالمرض.
وتشمل الاعراض الاكثر شيوعا لمرض القصور التنفسي المزمن (سي.او.بي. دي)
COPD الذي يتضمن الالتهاب الشعبي وانتفاخ الرئة قصور النفس والسعال وضعف
القدرة على ممارسة التمرينات الرياضية.
ويمثل علاج مرض (سي.او.بي.دي) الذي يعاني منه نحو 210 ملايين شخص على
مستوى العالم سوقا رائجا لعقار ادفير Advair الذي تنتجه شركة
جلاكسوسميثكلاين وأحد الاسواق الذي تجتهد شركة استرازينيكا لاقتحامها
بعقارها المنافس سيمبيكورت Symbicort.
وولد البالغون الشبان عينة الدراسة بين عامي 1980 و1987 واعتمدوا على
التنفس الصناعي لاكثر من 28 يوما أثناء فترة اقامتهم في المستشفى.
وقال الباحثون ان الأمر المثير كان وجود مناطق انتفاخ بالرئة لدى كثير من المتطوعين وان السبب في ذلك قد يكون انهم ولدوا مبتسرين.
وقال الباحثون ان نتائج الدراسة تركز أيضا على المخاطر الاشد لتدخين من يولدون مبتسرين.