عرف العرب في الجاهلية بالفصاحة و البيان

عرف العرب في الجاهلية بالفصاحة و البيان ،وكانت لهم اسواق يتبارون فيها بالقصائد والخطب ،فلما نزل القرآن الكريم ،وتليت عليهم آياته تملكت هذه الآيات قلوبهم،وأدركوا أنه فوق ما يقدرون عليه من بليغ كلام ،فهذا الويد بن مغيرة على الرغم من كفره لما سمع بعض آيات القرآن الكريم قال: لقد سمعت من محمدٍ كلاماً ، ما هو من كلام الإنس و لامن كلام الجن ،والله إن له لحلاوة ،وان عليه لطلاوة ،وإنه ليعلو وما يعلى عليه .!!!!!!!!!!!!!ولكن قريش قالت له انهم بعثوه ليذم القرآن وليس لمدحه فقال ان هذا لسحزُ يؤثر.........

ولكن ما الذي بهر وليد بن المغيرة حتى فال في القرآن الكريم هذا القول ؟؟؟؟

ان الذي وجده في القرآن الكريم في اللفظ ، وبلاغة في المعنى ،ونسق محكم بين ايآته ،ووضع كل كلمة من كلماته في مكان لا يصلح في مكان لا يصلح فيه غيرها ،وسهلة في الأسلوب كل هذا وغغيره جعله يقول :ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن .

والسورة التي تتكلم عن هذه القصة المدثر وهي من الآية 11 حتى الآية 25
بسم الله الرجمن الرحيم
((ذَرْنِي))، أي دعني يا رسول الله ((وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا))، أي في حال كونه وحيداً لا مال له ولا أولاد، والمعنى أنا أكفيك شره وأنتقم منه جزاءا لتكذيبه.(11)
((وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا))، أي ذا مد وطول، فقد كان "وليد" الذي نزلت فيه هذه الآيات صاحب أموال كثيرة.(12)
((وَ)) جعلت له ((بَنِينَ))، أي أولاداً ((شُهُودًا))، أي حظوراً عنده، وهذه نعمة أخرى بأن يكون أولاد الإنسان عنده لا يغيبون عنه(13)
((وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا))، أي هيأت له الأمور تمهيداً بأن صار ذا جاه في قومه، ومكانة في البلد، وهيأت له الأسباب.(14)
((ثُمَّ يَطْمَعُ)) هذا الشخص ((أَنْ أَزِيدَ)) ماله وأولاده.(15)
((كَلَّا)) لا أزيد بعد ذلك شيئاً له، فقد كفر بي، وأبدل مكان الشكر كفراناً، ((إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا))، أي معانداً لأدلتنا وحججنا، لا يؤمن بها عناداً ومضادة.(16)
((سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا))، أي سأكلفه مشقة من العذاب لا طاقة له بها، والصعود هي العقبة الشاقة المصعد، فإن من يكلف صعودها يشق عليه، فقد شبه العذاب بذلك للتقريب إلى الذهن.(17)
((إِنَّهُ))، أي الوليد ((فَكَّرَ)) حول القرآن ((وَقَدَّرَ)) القول فيه نفسه.(18)
((فَقُتِلَ)): دعاء عليه، أي قتله الله ((كَيْفَ قَدَّرَ))؟ تقديراً يوافق أهواء المكذبين وأذهان العامة، فإن الناس يسرعون إلى نسبة السحر إلى كل ما خرج عن طورهم، وهذا تعجب من تفكيره وتقديره.(19)
((ثُمَّ)) - للتراخي في الكلام لا في الخارج - ((قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ)): تكرير لشدة التعجب منه وإعادة الدعاء عليه.(20)
((ثُمَّ نَظَرَ)) في طلب ما يدفع به القرآن، والنظر هنا التفكر.(21)
((ثُمَّ عَبَسَ))، أي قطب وجهه وكلحه، ((وَبَسَرَ))، البسور بدو التكره في الوجه.(22)
((ثُمَّ أَدْبَرَ))، أي أعرض عن الحق، وأن يقول في القرآن ما علمه منه، ((وَاسْتَكْبَرَ))، فقد منعه كبره عن القول بالحق.(23)
((فَقَالَ إِنْ هَذَا))، أي ما هذا القرآن ((إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ))، أي يروى عن السحرة.(24)
((إِنْ هَذَا))، أي ما هذا القرآن ((إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ))، فليس وحياً منزلاً من السماء(25)
صدق الله العظيم
ولقد ظهر عجز المشركين عن الإتيان بمثل سورة واحدة من سوره ،وهذا الإعجاز البياني ،وهو عام في سور القرآن الكريم كلها.مثال :
(أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ26 أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ27 )
فالآية الأولى تحدثت عن الأقوام السابقين ،وما حدث لهم ،وهذا امر يدرك بالسمع فختمت الآية بقوله تعالى أفلا يسمعون)

مشكوووووووووووور اخووووووووووووووووووووووووووووي

مشكووووووووووووووووور يالغالي

مشكوووووووووووووووور اخووووووووووووووووووووي