رمضان في المملكة العربية السعوديه
لا يوجد اختلاف كبير في الأجواء الرمضانية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية فالجانب
الديني والروحانية يحيطان بكل شيء منذ رؤية هلال شهر رمضان المبارك إلى لحظات تحري هلال
العيد..ويرتبط الشهر الكريم بعادات اجتماعية وممارسات مختلفة تمنحه المزيد من التميّز.
يرتبط شهر الصيام بامور يجب الإعداد لها مسبقاً مثل شراء الاطعمة الخاصة والمشاريب
الرمضانية"قمر الدين- التمر هندي"
الموائد الرمضانية في الحجاز
(الإفطار في رمضان يكون على التمر والعصيرات او القهوة،ثم بعد صلاة المغرب تمتد مائدة الإفطار
والتي لا يمكن ان تخلو من (الشوربة والسمبوسة والفول....وغيرها من الاطباق مثل الطعمية والبيض
والمطبق).....اما الحلويات فسيدة المائدة الرمضانية هي (القطائف تليها الكنافة ،المطبق الحلو
،المعصوب)...
أما بعد الإفطار فعادةً يتجه الجميع رجالاً ونساءً لصلاة العشاء والتراويح في المسجد بعد أن كان
الرجال وحدهم يخرجون لها والقليل من النساء كانوا يؤدونها في منازلهم...أما اليوم فهناك مسجد
بجانب كل بيت.....وهناك قسم نسائي بداخل كل مسجد...انها فرصة رائعة لاداء الصلاة بشكل جماعي
وشيء يثلج الصدر فالنساء كباراً وصغاراً يتهافتون على المساجد لأداء الصلاة
رمضان في منطقة عسير
اما في منطقة عسير فلا يوجد أي تغيير في نهار رمضان عن غيره من الشهور ففي ما مضى كان كل
شخص يمارس عمله وحياته العادية من زراعة ورعي اغنام في نفس الاوقات التي كانوا يمارسونها
فيها.....أما الآن فقد تتغير أوقات العمل والدوام الصباحي قليلا لتناسب الشهر الكريم.....وعن موائد
الإفطار فتتميز
(باللقيمات،والشوربة،والعريكة أو الفتة كما تسمى في المنطقة)... وكان أهالي كل قرية يجتمعون كل
ليلة في أحد البيوت ويتسامرون بعض الوقت ثم ينصرفون للنوم إلى ان يحين موعد السحور والذي
يتميز بوجود (الخبز البلدي،السمن،اللبن) وبعد صلاة الفجر يبدأ يوم جديد من أيام شهر رمضان
المبارك.
وتنتشر بشكل عام في جميع أنحاء المملكة المناسبات الخيرية (البازارات) لجمع التبرعات والمساهمة
في افطار المحتاجين وتقديم المساعدات لهم.
يحرص الناس في المملكة العربية السعودية علي تلاوة القرآن الكريم وأداء الصلوات في أوقاتها وفي
الحرم المكي الشريف لا تبقي زاوية إلا ونجد فيها قاريء للقرآن الكريم.. ويجتمع الناس حول الكعبة
قبل أذان المغرب لتناول طعام الافطار وتقديمه لضيوف الرحمن ثم يقومون بأداء الصلاة. وفي المسجد
النبوي يشتد الازدحام عند الافطار حيث يحمل معظم الصائمين بعضا من التمر وهو عنصر أساسي علي
مائدة الافطار السعودية والبعض الآخر يحمل طعامه كاملا. كما أننا نجد الكثير من أهل الخير وسكان
المدينة يقدمون طعام الافطار لزوار الحرم المدني ومساجد المدينة المنورة علي نفقتهم الخاصة. وفي
المملكة لا يعرف المسحراتي الذي تعرفه كثير من البلاد العربية فيعتمد الكثير من الناس علي الأذان
والمدفع في معرفة حلول وقت الافطار أو موعد بدء الصيام. وأضفي السعوديون صبغة حديثة علي
عاداتهم في رمضان حيث تبادلوا أكثر من 18 مليون رسالة قصيرة عبر الهواتف المحمولة للتهنئة بشهر الصوم.
سوق الحلة
هذا السوق لا تراه الا في شهر رمضان المبارك، سوق يعتبر اكبر سوق لبيع المأكولات الشعبية في
المملكة ولا يعرف هذا السوق الا عشاق الأكلات الشعبية المميزة حيث يكثر الاقبال عليها في هذا
الشهر الكريم.
ويقع هذا السوق في البطحاء وسط مدينة الرياض حيث ترى فيه الباعة يفترشون الطريق وجنباته وهم
يبيعون السمبوسة والقطايف والسوبيا واللقيمات والسمك واللحوم والمشويات والرؤوس والمقادم
والكبدة والخضروات والفواكه والسمن والعسل وكل ما تشتهيه من مأكولات شعبية ستجده حتما في هذا
السوق.
سوق الحلة سوق معروفة منذ زمن بعيد يحضرون الباعة إلى السوق في وقت مبكر لكي يحجزوا
اماكن لهم وتبدأ عمليات البيع والشراء بعد صلاة العصر مباشرة وحتى قبل اذان المغرب بقليل وهذا
السوق لا يظهر الا في رمضان شهر الخير فتجد فيه كل ما تشتهي نفسك من مأكولات شعبية ومن
جميع المناطق فالمأكولات الخليجية والنجدية والجنوبية والشرقية وكل ما تشتهيه ستجده حتما هنا في
هذا السوق ورغم ظهور منافس له الا انه يظل الأميز والأفضل.
المغش
المغش من الأكلات الشعبية بمنطقة جازان وذلك لتميزه بنكهة شعبية مميزة.
ويعد المغش من الأواني الحجرية القديمة التي كانت تستخدم قديما بمنطقة جازان لطهي اللحم.. وهو
عبارة عن اناء حجري يشبه الى حد كبير "الطربوش" ينحت من نوع من أنواع صخور "السلف" التي
تحتفظ بالحرارة.. كما تصنع منها أنواع أخرى من الأواني المنزلية للبيت الجازاني القديم.
وتستخدم هذه "المغاش" جمع مغش لطهي اللحم وذلك بوضعه في التنور بعد أن توضع قطع اللحم
والشحم بأحجام متوسطة يوضع معها الخضار ويضاف اليها قليل من الماء بالاضافة الى البهارات
والكركم وهو ما يعرف في المنطقة ب "الهرد" والثوم والملح.. ثم يوضع في التنور ويعرف محليا
ب "الميفا" لمدة تتراوح بين ساعة ونصف الى ساعتين بعد ذلك يكون جاهزا لاحتساء مرقه وأكل
لحمه الذي طهي بحرارة الفحم بالتنوره مع بقائه حارا لفترة طويلة كون اناؤه حجرياً يحتفظ بالحرارة...
هذه بعض العادات التي تطغى علينا في شهر رمضان المبارك وانتو أحبائي في عمان ممكن أحد منكم يعرفنا ولو بشكل بسيط عن عاداتكم